طالبان: سنسمح بتنظيم المظاهرات والاحتجاجات النسائية

المظاهرات النسائية في كابول - صورة أرشيفية
المظاهرات النسائية في كابول - صورة أرشيفية

أكد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، اليوم الإثنين 6 سبتمبر، أن الحركة ستسمح بتنظيم المظاهرات والاحتجاجات النسائية في أفغانستان، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم للحركة.

يأتي ذلك بعد يومين من تفريق الحركة لمظاهرة نسائية أمام قصر الرئاسة في العاصمة الأفغانية كابول.

شهدت العاصمة الأفغانية كابول الجمعة 3 سبتمبر، مشهد غير مألوف على العاصمة أو المدن الأفغانية حيث شهدن كابول مسيرة نسائية للمطالبة بحقوق المرأة.

اقرأ أيضًا: المآسى مستمرة .. إجبار السيدات على الزواج للهروب من البلاد

 

وتجمع العشرات من المتظاهرات خارج القصر الرئاسي في كابول بحسب ما أظهرت مقاطع مصورة، مطالبة قيادة طالبان الجديدة بدعم حقوق المرأة التي تحققت تحت رعاية الغرب وإشراك النساء في الحكومة المقبلة.

وبحسب ما أفادت وكالة "أسوشييتد برس"، فأنه عند إحدى البوابات، حملت حوالي 12 امرأة أوراقا مطبوعة صغيرة تحث على حكومة بطولية بمشاركة النساء.

فيما رددت المتظاهرات هتافات تطالب بحقوق الإنسان، وترفض العودة إلى الماضي.

إلى ذلك، وزع المشاركون وثيقة تنص على وجوب منح المرأة الأفغانية الحقوق الكاملة في التعليم والمساهمات الاجتماعية والسياسية في مستقبل البلاد، وبالحريات العامة بما في ذلك حرية التعبير.

أتى ذلك، بعد أن أعلن مسؤول طالباني كبير مساء الأربعاء1 سبتمبر، أنه من غير المرجح أن تشمل الحكومة المقبلة نساء. وأضاف شير محمد عباس ستانكزاي، الذي كان من أبرز المتشددين في إدارة طالبان الأولى، لإذاعة "بي بي سي" الناطقة بلغة الباشتو أن النساء سيتمكن من مواصلة العمل، لكن "قد لا يكون لهن مكان" في الحكومة المستقبلية أو مناصب أخرى عالية.

ويذكر أن مدينة هرات في أفغانستان، حيث شهدت أيضاً أمس الخميس2 سبتمبر،  نزول حوالي 50 امرأة إلى الشوارع، في تظاهرة نادرة للمطالبة بحق العمل والاحتجاج على تغييب المرأة عن الحكومة.

وكان قد وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء 31 أغسطس إنهاء الحرب على أفغانستان بعد 20 عاما من بدء العملية العسكرية.

وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي أن بلاده لم يكن لها أي مصلحة من البقاء في أفغانستان وأنه لن يمدد الحرب هناك إلى الأبد.

وجاء الانسحاب الأمريكي بعدما شهد محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول الماضي عددا من الانفجارات المتلاحقة والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين.

ووقعت الانفجارات بالقرب من المنطقة التي يتجمع المدنيين الراغبين في مغادرة العاصمة الأفغانية كابول.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن 13 جنديا أمريكا وقعوا قتلى نتيجة الهجوم بينما أصيب 15 آخرين، فيما لم تعلن أي دولة أخرى عن سقوط ضحايا من جنودها.

وكانت العديد من التقارير الإخبارية قد حذرت على مدار الأيام الماضية من أن محيط مطار كابول من الممكن أن يكون هدفا للتنظيمات الإرهابية.

وكشفت عدد من المصادر الأمريكية أن الهجمات المتلاحقة التي استهدفت المطار كانت ناتجة عن تفجير انتحاري تابع لتنظيم داعش لنفسه.

وفور وقع الانفجارات بدأت العديد من التعليقات التي حملت الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية سقوط ضحايا بسبب الانسحاب الكارثي الذي نفذته قواته على مدار الأيام الماضية.